حكم زيارة القبور
- Get link
- Other Apps
إعلم أخي الدارس الكريم: أن زيارة القبور مشروعة لكن ليس على الوجه الذي يفعل الناس اليوم، وهي تجوز للرجال دون النساء لقوله عليه الصلاة والسلام: (( كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا ! فزوروهافانها تذكرالآخرة)) عام ليشمل الرجال والنساء لكنه مخصص بحديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي جاء في أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((لعن الله زورات القبور من النساء)) فدل ذلك على أن زيارة القبور مستحبة في حق الرجال دون النساء، ويؤيد ذلك أيضاً ما جاء في نهي النساء عن اتباع الجنائز وخلاصة القول: أن النساء لم يدخلن في الإذن في زيارة القبور لوجهين:
الأول : أن قوله صلى الله عليه وسلم ((فزوروها)) صيغة تذكير، وإنما يتناول النساء على سبيل التغليب، وعلى هذا فيكون دخول النساء بطريق العموم الضعيف ، والعام لا يعارض الأدلة الخاصة ولا ينسخها عند الجمهور،
الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلم على الإذن للرجال بأن ذالك يذكر (( يذكر الموت و يرقق القلب وتدمع العين )) و معلوم أن المرأة إذا فتح لها هذا الباب أخرجها إلى الجزع والندب والنياحة ، لما فيها من قلة الصبر والضعف.
ومما تقدم يتضح أن الغرض من زيارة القبور هو التذكر والاعتبار والسلام على الميت والدعاء له وقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نقول عند زيارة القبور هو (( السلام عليكم أهل الديار من المسلمين و المؤمنين يرحم الله المستقدمين منا و المستأخرين وإنت إن شاء الله بكم للاحقون)) أما ما يفعله الناس اليوم من الدعاء لأنفسهم عند المقابر أو التمسح بها أو التوجه إليها بطلب البركة أو جلب الخير أو دفع الضر ، فإن هذا من الأعمال البدعية التي حذر الله منها ورسوله وقد تجري صاحبها إلى الوقوع في الشرك لا سيما إن اعتقد في صاحب القبر أنه يسمعه ويجيب دعاءه أو يعلم الغيب أو يكشف ما به من ضر .......
- Get link
- Other Apps
Comments
Post a Comment